اليمن استنفار وحملة اعتقالات من الحوثيين استهدفت مراهقين

استنفار في مدينتي صنعاء واب… وحملة اعتقالات من الحوثيين استهدفت مراهقين
المصدر وكالات انباء رسمية
وسط انتشار أمني غير مسبوق لعناصر الأمن الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، وتوسيع حملة الاعتقالات ضد المشتبه بمشاركتهم في الاحتفال بذكرى «ثورة 26 سبتمبر»، هدّدت جماعة الحوثيين رموز المعارضة بالقتل .
وواصل الموالون لها حملتهم ضد اليمنيات واتهامهن بالعمالة؛ بسبب رفعهن الأعلام الوطنية والخروج إلى الشوارع للمشاركة في الاحتفالات.
مصادر محلية وسكان في العاصمة صنعاء ذكروا أن الحوثيين واصلوا إغلاق ميدان السبعين الخاص بالعروض الشبابية والعسكرية، وهو أكبر ميادين صنعاء رغم انتهاء احتفالهم الخاص، وأنهم وزّعوا عناصرهم المسلحين في عدد من أحياء العاصمة، وواصلوا ملاحقة الشبان المتهمين بالمشاركة في الاحتفالات بذكرى «ثورة 26 سبتمبر»، واعتقلوا أعداداً منهم، بينهم مراهقون لم تتجاوز أعمارهم الـ15 عاماً.
ووعد الحوثيون، بحسب المصادر، بإطلاق سراح مَن هم دون سن الرابعة عشرة فقط، ولكن بعد إبقائهم في الحجز لأيام عدة، في حين ستتم إحالة الآخرين إلى المخابرات للتحقيق معهم، وهو ما يثير المخاوف من تعرضهم للتعذيب.

ومن الجانب الحكومي فقد استنكر وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، حملات التشويه التي شنتها قيادات حوثية، بحق النساء اليمنيات اللاتي خرجن في شوارع العاصمة المختطفة، صنعاء، رافعات الأعلام ومرددات الشعارات الوطنية، احتفاءً بالذكرى الـ61 لـ«ثورة 26 سبتمبر
حيث قال
«فقد عانت المرأة اليمنية جحيماً غير مسبوق منذ انقلاب ميليشيا الحوثي عام 2015، حيث اختطفت الجماعة آلاف النساء من منازلهن، ومقار أعمالهن، والشوارع العامة، ونقاط التفتيش، وتم اقتيادهن للمعتقلات والسجون السرية، ولُفقت لهن التهم الكيدية، ومُورست بحقهن صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش، والاعتداء الجنسي، على خلفية أنشطتهن السياسية والإعلامية والحقوقية».
ووصف الوزير سياسات الجماعة الحوثية بأنها
«تدميرية للمجتمع، ويصل مداها للأجيال القادمة، وتقود بها اليمن على نهج (طالبان) وغيرها من الجماعات الإرهابية لتهديد، ليس سلام اليمن فقط بل أمن وسلام العالم أجمع».
وزير الإعلام اليمني طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان والدفاع عن قضايا المرأة ومناهضة العنف ضد النساء، بالاضطلاع بدورهم في إيقاف الانتهاكات الحوثية المستمرة بحق النساء اليمنيات، التي تشكّل – بحسب رأيه – جرائم حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية، وانتهاكاً صارخاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية القضاء على أشكال التمييز العنصري كافة ضد المرأة.
وشدد الإرياني على العمل بشكل فوري لإطلاق جميع المختطفات والمخفيات قسراً، وملاحقة المتورطين في الجرائم والانتهاكات التي طالت النساء اليمنيات، والعمل على إدراج الحوثيين وقياداتهم في قوائم الإرهاب.