اخبار عالمية

كوب-28 اتفاق الإمارات للعمل المناخي: خطوة مهمة نحو الحد من الانبعاثات

اتفاق الإمارات للعمل المناخي: خطوة مهمة نحو الحد من الانبعاثات

 

بإجماع 198 دولة، أقرت رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب 28) اليوم الأربعاء اتفاقا للعمل المناخي يتضمن بندا كان مثار خلاف بشأن البدء في خفض الاستهلاك العالمي للوقود الأحفوري للتغلب على آثار تغير المناخ.

 

وقال سلطان الجابر رئيس المؤتمر في ختام المؤتمر

“قدمنا خطة عمل محكمة للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، استنادا إلى الحقائق العلمية.. إنها خطة عمل متوازنة، تساهم في الحد من الانبعاثات، ومعالجة الثغرات الموجودة في موضوع التكيف، وتطوير وإعادة صياغة آليات التمويل المناخي العالمي، وتحقيق متطلبات معالجة الخسائر والأضرار”.

 

وأضاف

“هذه الخطة مبنية على إيجاد أرضية مشتركة، ومدعومة باحتواء الجميع، ويعززها التعاون والعمل الجماعي، إنها اتفاق الإمارات”.

 

وأشار الجابر إلى أن الاتفاق يتضمن بندا ينص على أن الأطراف

“تدرك الحاجة إلى التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري”.

 

كما يتضمن الاتفاق كوب-28  هدفا لزيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة، كما تم إطلاق إعلانات بشأن الزراعة والغذاء والصحة.

 

ورحب الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات بالاتفاق الذي تمخض عنه المؤتمر وأبدى شكره لجميع الوفود المشاركة للعمل بروح التعاون

“ومن منطلق الوعي بالمسؤولية تجاه الأجيال المقبلة”.

 

وقال بحسابه على منصة إكس

“حققنا نتائج مهمة لكن الطريق لا يزال ممتدا والتحدي لا يزال كبيرا، وستواصل دولة الإمارات مع مختلف الأطراف متابعة مخرجات المؤتمر والبناء عليها”.

 

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على منصة إكس

“للمرة الأولى هناك إدراك لضرورة التحول بعيدا عن الوقود الحيوي”

بعد سنوات طويلة من الجمود.

 

ورحبت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية بالاختتام الناجح للمؤتمر وقالت في بيان نشرته المفوضية على موقعها الالكتروني

“أنباء سارة للعالم بأسره بأن لدينا الآن اتفاق متعدد الأطراف لتسريع خفض صافي الانبعاثات إلى صفر بحلول عام 2050، بعمل عاجل في هذا العقد المهم”.

 

وأضافت أن

“ذلك يشمل اتفاقا من جانب كل الأطراف على التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري.

اتفقنا على خفض الانبعاثات العالمية بنسبة 43 بالمئة بحلول 2030 بما يتماشى مع الأسس العلمية المتاحة، للإبقاء على هدف 1.5 درجة مئوية في المتناول. ومن شأن ذلك أن يبقينا على طريق تحقيق أهداف اتفاقية باريس، وتسريع الانتقال إلى اقتصاد أقوى وأكثر نظافة”.

 

يُعد اتفاق الإمارات  للعمل المناخي خطوة مهمة نحو الحد من الانبعاثات العالمية، وإن كان لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به لتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.

 

ويحتاج العالم إلى خفض الانبعاثات العالمية بنسبة 50 بالمئة بحلول عام 2030، وإلى صفر صافي انبعاثات بحلول عام 2050، للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية في المتناول.

 

ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، سيحتاج العالم إلى التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة، واتخاذ إجراءات لمعالجة انبعاثات غاز الميثان من قطاعات مثل الزراعة والصناعة.

 

وسيتطلب ذلك استثمارات كبيرة، وتعاونا دوليا واسع النطاق.

 

وإذا تمكن العالم من تحقيق هذه الأهداف، فسيكون ذلك بمثابة إنجاز تاريخي، سيساعد في حماية الكوكب للأجيال القادمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى