114 مليون شخص حول العالم أجبروا على الهجرة بسبب الحروب والكوارث

المصدر وكالة ايطالية للانباء 

كشف تقرير إيطالي عن الهجرة، أن هناك اليوم 114 مليون شخص حول العالم أجبروا على مغادرة أوطانهم بسبب الحروب والكوارث، أي ما يعادل واحد من بين كل 71 شخصاً.

وأوضح التقرير، الذي أعدته مؤسسة (ميغرانتِس) التابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليين، أن هذه الزيادة الكبيرة في عدد المهاجرين، جاءت نتيجةً لزيادة أعداد وخطورة الصراعات في بعض أرجاء العالم، وتفشّي الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وصعوبات الحصول على الغذاء والماء.

وأشار التقرير إلى أن الصراع في أوكرانيا، الذي اندلع في فيفري 2022، ساهم بزيادة عدد الأشخاص الفارين من الحروب والكوارث، حيث تجاوز عددهم الـ110 ملايين شخص على مستوى العالم حتى منتصف العام الجاري.

ولفت التقرير إلى أن غالبية هؤلاء المهاجرين، نحو 70٪، تبقى في البلدان المجاورة لأوطانهم، بينما يشرع جزء صغير فقط برحلة طويلة وخطيرة نحو أوروبا، والتي لا تزال تجسد نقصاً مطلقًا في قنوات الدخول القانونية والآمنة.

وعلى الرغم من أن حق اللجوء محمي بموجب اتفاقيات دولية صارمة، إلا أن التقرير أشار إلى أن السياسات الأوروبية وسياسات بلادنا تبذل قصارى جهدها للحد من دخول أولئك الذين يبحثون عن الحماية إليها، من خلال عمليات تغيير الحدود الخارجية على نطاق واسع وبشكل متزايد، ونمو قوائم ما يدعى بلداناً آمنة، وتقليص الحماية المكفولة للقاصرين الأجانب غير المصحوبين بذويهم، وبناء مراكز احتجاز وحشر، ووضع عقبات تحول دون استخدام فعّال لحق طلب اللجوء.

وخلص التقرير إلى أن

“الأزمة الإنسانية التي يواجهها ملايين الأشخاص المجبرين على ترك أوطانهم، تتطلب رداً دولياً شاملاً، يشمل العمل على إنهاء النزاعات والكوارث، وتوفير الحماية والمساعدة للاجئين والمهاجرين، وضمان حصولهم على حقوقهم الأساسية”.