حسن نصر الله: اغتيال العاروري جريمة لن تمرّ دون ردّ أو عقاب

حسن نصر الله: اغتيال العاروري جريمة لن تمرّ دون ردّ أو عقاب
أمين عام حزب الله يعتبر أنّ ما جرى منذ 7 أكتوبر ضربة قاسمة للتطبيع ووضع إسرائيل على طريق الزوال
ندد أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، باغتيال القائد في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري، واصفا إياه بـ“الجريمة الخطيرة”.
وقال نصر الله، في كلمة بمناسبة الذكرى الرابعة لمقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في الضاحية الجنوبية لبيروت، إنّ
“اغتيال الشيخ صالح العاروري لن يبقى من دون ردّ أو عقاب”، مضيفا أنّ “الميدان والأيام والليالي بيننا وبينكم”.
ووجه نصر الله التحية لكل من يقاتل عند الشريط الحدودي، مؤكدا أن دمائهم وتضحياتهم ستكون لها نتائج مباركة ومحمودة ستعود بالخير على لبنان وسوريا وفلسطين وكل الأمة.
وأكد نصر الله أن البطولات في فلسطين والإنجازات الميدانية ليست وليدة يوم ولا سنة ولا سنوات بل وليدة عقدين من الزمن من العمل الدؤوب في الفصائل الفلسطينية، وكان قاسم سليماني و“قوة القدس” معهم في كل ما يطلبون.
واعتبر نصر الله أن ما يجري منذ ثلاثة أشهر في غزة مشهد للتضحيات والصمود والصلابة والشجاعة والقتال والتحدي وعدم الانكسار والاستسلام، مبينا أن من نتائج “طوفان الأقصى” إعادة إحياء القضية الفلسطينية بعد أن كادت تنسى وتصفى.
وأفاد نصر الله بأن “طوفان الأقصى” أثبت أن الشعب الفلسطيني وما لحقه من صمود دليل على أن الرهان الإسرائيلي على نسيان الشعب الفلسطيني لقضيته والتخلي عن أرضه فشل.
وأكد أنه من نتائج عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر ارتفاع مستوى تأييد الشعب الفلسطيني للمقاومة ولحركات المقاومة ولحماس، بالإضافة إلى ظهور من الذي يتحدى إرادة المجتمع الدولي، موضّحا أن من النتائج أيضا انعدام الثقة بالجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية والقيادات السياسية وهذا يمس جوهر وأساس بقاء إسرائيل.
وشدد نصر الله على أن صورة إسرائيل في العالم والتي عمل عليها الإعلام الغربي والأمريكي والرسمي العربي، سقطت، مؤكّدا في السياق ذاته أن عملية “طوفان الأقصى” وما بعده وجه ضربة قاصمة لمسار التطبيع.
وأردف بالقول:
“إسرائيل سقطت أخلاقيا وقانونيا وإنسانيا وهي في نظر كل شعوب العالم قاتلة الأطفال والنساء ومهجرة الناس ومرعبة ومرهبة وصاحبة أكبر إبادة جماعية في القرن الحالي”.
وأكد نصر الله أن صورة الردع الاستراتيجي الإسرائيلي والتي كان يتم العمل على ترميمها، تهشمت. وقال أمين عام حزب الله أن “طوفان الأقصى” أسقط التفوق الاستخباراتي الإسرائيلي، وأن ما جرى منذ 7 أكتوبر أضعف إسرائيل وزلزل كيانها ووضعها على طريق الزوال الذي سنشهده جميعا ولن يحميها أحد.
وتابع قائلا:
“إن سلاح الجو الإسرائيلي فشل في حسم المعركة وبعد 3 أشهر من الحرب في غزة لا يملك أحد صورة نصر حتى الآن”،
مشيرا إلى أن إسرائيل فقدت الأمن ولن تبقى وشعبها لن يبقى فيها لأن ارتباطهم بالأرض كاذب.
وأكّد نصر الله أن إسرائيل كيان مصطنع والصلة بالأرض قائمة على الأمن وعندما يفتقد الأمن فإن المشهد المقبل سيكون جمع الإسرائيليين لحقائبهم والمغادرة، مبيّنا أن ما يجري في الضفة وغزة ولبنان واليمن سيسقط وأسقط مفهوم الملجأ الآمن في إسرائيل،
وأوضح أمين عام حزب الله أن “طوفان الأقصى” كسر صورة الدولة المقتدرة لإسرائيل وباتت في موقع من يحتاج أن يحميها، مشيرا إلى أن عمليّة 7 أكتوبر دمّرت الصورة الأمريكية وقدمها بأبشع حقائقها لأن من يقتل في غزة هو الأمريكي والصاروخ الأمريكي والقرار الأمريكي ومن يمنع وقف الحرب على غزة هو الأمريكي.
وانتقد نصر الله المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي والقانون الدولي معتبرا أنهم غير قادرين على حماية أي شعب، مضيفا
“إن كنت ضعيفا لن يعترف بك العالم ولن يدافع عليك العالم ولن يبكي عليك العالم ومن يحميك هو قوتك وشجاعتك وقبضاتك وسلاحك وصواريخك وحضورك في الميدان وأن كنت قويا فافرض حضورك على العالم”.