آرام بلحاج تمويل الميزانية مباشرة من البنك المركزي، أخطر من الذهاب إلى صندوق النقد الدولي

حذر أستاذ الاقتصاد آرام بلحاج من مخاطر تمويل الميزانية مباشرة من البنك المركزي، معتبراً أن ذلك أخطر من الذهاب إلى صندوق النقد الدولي أو الخروج إلى الأسواق العالمية.

تعليقاً على مشروع قانون ورد على البرلمان يسمح استثنائيا للبنك المركزي بتقديم تسهيلات لخزينة الدولة بقيمة 7 مليار دينار مع امهال 3 سنوات ويمتد على 10 سنوات.

وأوضح بلحاج أنّ هذا المبلغ يتنزل في إطار تعويض تمويل صندوق النقد الدولي لعجز الميزانية، مشيراً إلى أن التمويل المباشر للميزانية من البنك المركزي قد يُخلّ باستقلاليته ويُؤدّي إلى نتائج سلبية على الاقتصاد.

وأكّد بلحاج على ضرورة إعادة النظر في دور البنك المركزي وتنقيح فصول استقلاليته بدل الاكتفاء بصياغة فصل وحيد يسمح له بتمويل عجز ميزانية الدولة مباشرة.

وأضاف أنّ الحل لعجز الميزانية يكمن في تنقيح المالية العمومية ككل، وتنقيحها لا يتلخص في فصل وحيد يسمح للبنك بتمويل عجزها.

وحذر بلحاج من أن يغدو ”الاستثناء” ”عادة”، ممّا قد يُؤدّي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في تونس.

وكانت  وكالة الأنباء ”رويترز” قد أفادت نقلا عن ثلاثة نواب لم تذكر أسماءهم، يوم الاثنين 30 جانفي 2024، بأنّ الحكومة التونسية ستطلب تمويلاً مباشراً استثنائياً من البنك المركزي بقيمة سبعة مليارات دينار (2.25 مليار دولار) لسدّ عجز في ميزانية هذا العام في ظلّ شحّ التمويلات الخارجية والصعوبات التي تواجه المالية العامة.