وزيرة الثقافة: الذكاء الاصطناعي ليس تهديدًا بل فرصة لتحقيق أهداف التعليم”

ألقت وزيرة الشؤون الثقافية، الدكتورة حياة قطاط القرمازي، اليوم الأربعاء 14 فيفري 2024، خطاباً ملفتاً ضمن فعاليات المؤتمر العالمي لتعليم الثقافة والفنون الذي يعقد في أبوظبي.

وفي كلمتها، أكدت الوزيرة على أهمية الثقافة والفنون في بناء العقول، خاصةً عبر التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي عندما يُستخدمان بطريقة إيجابية.

وتم تقديم الكلمة في إطار الندوات المخصصة لليوم الثاني من المؤتمر حول

“تعليم الثقافة والفنون عبر التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي”.

أوضحت الدكتورة حياة قطاط القرمازي أنه يجب التقدم في فهم التربية وعدم القيود على المعارف الأساسية التي يتلقاها الطلاب في المؤسسات التربوية التقليدية. وأشارت إلى أن المتعلم يكتسب مهارات متجددة يتجاوز بها المعرفة التقليدية، مما يساعده على التفكير الإبداعي وتحقيق المعاني الحقيقية للحياة.

وتحدثت الوزيرة عن دور الثقافة الرقمية في بناء صورة للمتعلم الثقافي الرقمي، حيث يمزج الطالب بين مواده المدرسية وأنشطته الثقافية باستخدام وسائط رقمية.

كما أشادت بإسهام الثورة الرقمية في تعزيز العلاقة بين التربية والثقافة، وبين المعرفة والفن والإبداع.

في سياق متصل، أشارت الدكتورة حياة قطاط القرمازي إلى أن جائحة كورونا ساهمت بشكل كبير في التسريع في التعليم عن بُعد واعتماد الذكاء الاصطناعي في تحسين هذه التجربة. وأثنت على طريقة Chat GPT التي تستخدم التفاعل المباشر بين المتعلم والذكاء الاصطناعي لصنع سيناريوهات تعلم تفاعلية.

وأكدت الوزيرة أن الذكاء الاصطناعي ساهم بشكل كبير في تعزيز الصلة بين التربية والثقافة، وبين المعرفة والفن والإبداع.

واثنت على توظيف القوة الإيجابية للتكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لصناعة مستقبل ذكي وثقافي، مع الحفاظ على القيم والثوابت الكونية.

وأكدت أن هذا الذكاء الاصطناعي ليس تهديدًا بل هو فرصة لتحقيق أهداف المؤتمر العالمي، الذي يسعى إلى تعزيز التحالف العالمي لتعليم الثقافة والفنون وتحديد السياسات والأفكار والممارسات لتزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات الضرورية.