وزير الخارجية يحتفي بيوم إفريقيا ويؤكد على التعاون والتنمية

وزير الخارجية يحتفي بيوم إفريقيا ويؤكد على التعاون والتنمية
في إطار الاحتفال بيوم إفريقيا، ألقى السيد نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، مساء يوم 25 ماي 2024، كلمة أمام مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين بتونس، بحضور السيدة كلثوم بن رجب، وزيرة التجارة وتنمية الصادرات، والسيد منصف بوكثير، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
استهل السيد عمّار كلمته بنقل أحرّ تهاني الحكومة التونسية إلى الحضور، مشيرًا إلى أن هذا اليوم هو مناسبة لتكريم الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية والاحتفاء بالقارة الإفريقية التي تشهد تحولات كبيرة في مجالي الحوكمة والتنمية.
وأكد على أن إفريقيا، بما تزخر به من إمكانيات وتراث وتنوع وشباب، يجب أن تعزز المُثُل العليا الإفريقية والدور القيادي للاتحاد الإفريقي لمواجهة تحديات التكامل والتنمية والسلام والأمن والاستقرار.
وأشار السيد الوزير إلى أن الاحتفال بيوم إفريقيا يأتي في سياق سياسي واقتصادي عالمي صعب، مضيفًا أن القارة لا تزال تعاني من آثار جائحة كوفيد-19 وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، مما زاد من هشاشة اقتصادات الدول النامية.
كما شدد على أن أفريقيا تمثل العمق الجيوسياسي لتونس وامتدادها الطبيعي والتاريخي والجغرافي والحضاري، وهي بوابة تونس إلى شمال البحر الأبيض المتوسط.
وتناول السيد عمّار موضوع التعليم، مؤكدًا على أهمية المحور الذي اختاره الاتحاد الإفريقي لعام 2024
“بناء نُظم تعليمية مرنة من أجل زيادة فرص الحصول على تعليم شامل وجيد النوعية ومستمر مدى الحياة وملائم لأفريقيا”.
وأوضح أن تونس ستدعم أي مبادرة لتصحيح التحديات التي تواجه التعليم في القارة، مثل الانقطاع المبكر عن الدراسة والأمية والتفاوت الإقليمي.
كما أشار الوزير إلى ضرورة استعادة الموارد وتنفيذ الاستراتيجيات الملائمة لمواجهة انعدام الأمن والصراع وعدم الاستقرار في بعض المناطق الأفريقية.
وأعرب عن الرغبة المشتركة في تسليط الضوء على إفريقيا المتقدمة التي تعجّ بالمواهب والإمكانيات، حيث يبتكر الشباب المتحمس ويعمل بجد.
وذكر السيد الوزير أن فكرة إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية تستند إلى دوافع الحصول على الاستقلال وتحقيق العدالة والاندماج وتكريس الأخوة والتضامن، مؤكدا على دعم تونس اللامشروط للشعب الفلسطيني الشقيق، مشيرا إلى موقف تونس الداعم للأشقاء الأفارقة في نضالهم ضد الهيمنة الأجنبية.
فيما يتعلق بموضوع الهجرة غير النظامية، شجب السيد الوزير حملات المغالطة والتشويه التي تستهدف تونس، مؤكدًا أن معالجة هذه الظاهرة تتطلب تعاونًا وثيقًا بين الدول المعنية في إطار مقاربة شاملة ومتضامنة تهدف إلى معالجة الأسباب العميقة للهجرة.
وأضاف أن تونس تعمل على ضمان العودة الطوعية للمهاجرين غير الشرعيين بالتنسيق مع الدول الشقيقة والشركاء المعنيين، في ظروف إنسانية تحفظ كرامتهم.
ختامًا، أكد السيد نبيل عمّار على التزام تونس بتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع الدول الإفريقية الشقيقة، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار المنظمات الإقليمية، داعيًا إلى العمل المشترك لتحقيق مستقبل أفضل للقارة الإفريقية.